ســــاعة وســـاعة ،
صفحة 1 من اصل 1
ســــاعة وســـاعة ،
"بسم الله الرحمن الرحيم "
تحيـــة طيبة وبعـد:كثيرا ما نسمع الخطب والمواعظ. ولاشك أن هذا هو المطلوب .لكن أحدنا قد يصاب بشيء من الملل. فيحتاج إلى قليل من الراحة والمرح ولاشك أن ذالك مطلب جيد مالم يخرج عن الضوابط الشرعية ، فتعالوا نجلس سويا على طاولة الراحة فنتناول قليلا الفاكهة ولا تكثروا فالسُّكر بالمرصاد ؛؛
1: دخل على الأعمش رجلٌ يعوده ،
فقال له : ما أشدّ ما مرّ بك في علّتك هذه .
قال : مارأيت أشد علي من دخولك هذا .
2: قال أبو بكر بن عياش :
كُنّا نسمي الأعمش سيد المحدثين .
وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران .
وكان يخرج إلينا شيئا لنأكله ،
فقلنا يوما : لا يخرج إليكم اليوم بشيء إلا أكلتموه .
قال : فأخرج إلينا سنا ، فأكلناه ،
فدخل ، فأخرج فتيتا ، فشربناه ،
ودخل ، فأخرج إجانة صغيرة وقتا ،فأكلناها.
وقال : فعل الله بكم وفعل !
أكلتم قوتي وقوت امرأتي ،
وشربتم فتيتها !
هذا علف الشاة ، فكلوا !
قال : فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب فزعا منه ،
حتى كلمنا عطارا كان يجلس إليه فكلمه لنا .
3: عن زكرياء بن أبي زائدة ، قال :
كنت مع الشعبي في مسجد الكوفة .
إذ أقبل حمّال على كتفه كودن .
فوضعه ، ودخل إليه .
فقال : يا شعبي !
إبليس كانت له زوجة .
قال : ذاك عرسٌ ما شهدته .
فقال : هذا عالم العراق يسأل فيعجز.
فقال : رُدّوه ، نعم له زوجة ،
قال الله عز وجل : !
{ أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني }
ولا تكون الذّرّيّة إلا من زوجة .
قال : فما كان اسمها ,
قال : ذاك إملاكٌ ما شهدته .
4: قال رجلٌ للأعمش :
كيف بتّ البارحة .
فدخل ، فجاء بحصير ووسادة ،
ثم استلقى ، وقال : هكذا.
5: دخل الشعبي الحمام ،
فرأى داود الأوديّ بلا مئزر ،
فغمض عينيه ،
فقال له داود : الأودي.
متى عميت يا أبا عمرو .
قال : منذ هتك الله سترك .
6: جاء رجل إلى الشعبي ، فقال :
اكتريت حمارا بنصف درهم .
وقد جئتك لتحدّثني .
فقال له : أكتر بالنصف الآخر وارجع ،
فما أريد أن أحدثك .
7: قال وكيع :
كنا يوما عند الأعمش .
فجاء رجل يريد الحديث .
فقال : هات ماعندك.
وكان معه خوخ.
فجعل يحدثه بحديث ويعطيه واحدة .
حتى فني . قال : بقي شيء .
قال : فني يا أبا محمد .
قال : قم ، فقد فني الحديث.
وأخيــــرا: ذكر ابن الجوزي في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين : أن هبنقةوهو يزيد بن ثروان جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف , وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لاعرفها به, فحولت القلادة ذات ليلة من عنقي لعنق أخي فلما أصبحت قلت يا أخي أنت أنا فمن أنا, وذكر أيضا: أنه أضل بعيرا له فجعل ينادى من وجده فهو له, فقيل له فلم تنشده، قال فأين حلاوة الوجدان, وفي رواية من وجده فله عشرة فقيل له لم فعلت هذا, قال للوجدان حلاوة في القلب ؛؛
أسأل الله لي ولكم العون والسداد إنه سميع مجيب ؛؛
من الفتي الذهبي
"أترككم في حفظ الله ورعايته"
المرجع
أخبارالظراف والمتماجنين لأبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي؛
أخبار الحمقى والمغفلين له؛
تحيـــة طيبة وبعـد:كثيرا ما نسمع الخطب والمواعظ. ولاشك أن هذا هو المطلوب .لكن أحدنا قد يصاب بشيء من الملل. فيحتاج إلى قليل من الراحة والمرح ولاشك أن ذالك مطلب جيد مالم يخرج عن الضوابط الشرعية ، فتعالوا نجلس سويا على طاولة الراحة فنتناول قليلا الفاكهة ولا تكثروا فالسُّكر بالمرصاد ؛؛
1: دخل على الأعمش رجلٌ يعوده ،
فقال له : ما أشدّ ما مرّ بك في علّتك هذه .
قال : مارأيت أشد علي من دخولك هذا .
2: قال أبو بكر بن عياش :
كُنّا نسمي الأعمش سيد المحدثين .
وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران .
وكان يخرج إلينا شيئا لنأكله ،
فقلنا يوما : لا يخرج إليكم اليوم بشيء إلا أكلتموه .
قال : فأخرج إلينا سنا ، فأكلناه ،
فدخل ، فأخرج فتيتا ، فشربناه ،
ودخل ، فأخرج إجانة صغيرة وقتا ،فأكلناها.
وقال : فعل الله بكم وفعل !
أكلتم قوتي وقوت امرأتي ،
وشربتم فتيتها !
هذا علف الشاة ، فكلوا !
قال : فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب فزعا منه ،
حتى كلمنا عطارا كان يجلس إليه فكلمه لنا .
3: عن زكرياء بن أبي زائدة ، قال :
كنت مع الشعبي في مسجد الكوفة .
إذ أقبل حمّال على كتفه كودن .
فوضعه ، ودخل إليه .
فقال : يا شعبي !
إبليس كانت له زوجة .
قال : ذاك عرسٌ ما شهدته .
فقال : هذا عالم العراق يسأل فيعجز.
فقال : رُدّوه ، نعم له زوجة ،
قال الله عز وجل : !
{ أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني }
ولا تكون الذّرّيّة إلا من زوجة .
قال : فما كان اسمها ,
قال : ذاك إملاكٌ ما شهدته .
4: قال رجلٌ للأعمش :
كيف بتّ البارحة .
فدخل ، فجاء بحصير ووسادة ،
ثم استلقى ، وقال : هكذا.
5: دخل الشعبي الحمام ،
فرأى داود الأوديّ بلا مئزر ،
فغمض عينيه ،
فقال له داود : الأودي.
متى عميت يا أبا عمرو .
قال : منذ هتك الله سترك .
6: جاء رجل إلى الشعبي ، فقال :
اكتريت حمارا بنصف درهم .
وقد جئتك لتحدّثني .
فقال له : أكتر بالنصف الآخر وارجع ،
فما أريد أن أحدثك .
7: قال وكيع :
كنا يوما عند الأعمش .
فجاء رجل يريد الحديث .
فقال : هات ماعندك.
وكان معه خوخ.
فجعل يحدثه بحديث ويعطيه واحدة .
حتى فني . قال : بقي شيء .
قال : فني يا أبا محمد .
قال : قم ، فقد فني الحديث.
وأخيــــرا: ذكر ابن الجوزي في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين : أن هبنقةوهو يزيد بن ثروان جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف , وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لاعرفها به, فحولت القلادة ذات ليلة من عنقي لعنق أخي فلما أصبحت قلت يا أخي أنت أنا فمن أنا, وذكر أيضا: أنه أضل بعيرا له فجعل ينادى من وجده فهو له, فقيل له فلم تنشده، قال فأين حلاوة الوجدان, وفي رواية من وجده فله عشرة فقيل له لم فعلت هذا, قال للوجدان حلاوة في القلب ؛؛
أسأل الله لي ولكم العون والسداد إنه سميع مجيب ؛؛
من الفتي الذهبي
"أترككم في حفظ الله ورعايته"
المرجع
أخبارالظراف والمتماجنين لأبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي؛
أخبار الحمقى والمغفلين له؛
aasr20002000- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 47
العمر : 45
نقاط : 11578
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى