من تواضع لله رفعه

من طرف **toufan 4 ever** الأربعاء يناير 13, 2010 2:14 pm

من تواضع لله رفعه، والكبر رداء غير مسموح به للبشر فهو لله سبحانه وتعالى فقط، ومن يحمل ذرة كبر في قلبه لا يدخل الجنة، هذا ما أخبرنا به رسولنا الكريم.
وعليه يكون التواضع نعمة كبيرة، ولكن لا يفقهها الآخرون، وقد غفلها الحسد، وفي هذا المعنى يقول الشاعر ابن وكيع:
إن التواضع نعمــــة
جملت وأغفلها الحســد
الكبر داء ليس يـــر
حم منه صاحبه أحــد
لذلك يطلب من الناس القناعة:
كن بخمول المحل قانــع
لا تطلب العز في المجامـع
فلن يزال الفتى بخيـــر
ما لم تشر إليه الأصابـع
ويقول الصقلي:
ومن حازت رياسته الثريــا
علا كان التواضع منه كبـرا
ويقول في موضع آخر:
تواضع لما زاده الله رفعـــة
وكل رفيع قدره متواضــع
ويدعو الشاعر ابن شمس إلى التمسك بالتواضع فيقول:
دع الكبر واجنح للتواضع تشتمل
وداد منيع الود صعب مراقه
وداو بلين ما جرحت بغلظة
فطيب كلام المرء طب كلامه
ويقول الشاعر البستي:
رأيتك لا تهوى سوى المجد والعلا
كأنك من هذا وذاك مصور
تواضعت لما زادك الله رفعة
كذلك نفس الحر لا تتكدر
وما نلت من دنياك عزا ورفعة
وإن كبرا إلا وقدرك أكبر
أما البحتري فيقول:
دنوت تواضعا وعلوت مجـدا
فشأنك انحدار وارتفـــاع
كذاك الشمس تبعد أن تسامى
ويدنو الضوء منها والشعاع
ويقول البحتري في موضع آخر واصفا المتواضع فيقول:
كم كريم نزى تواضعــه
دون الذي يستحقه شرفــه
يزداد فضلا وسؤددا وعلا
عند الذي يصطفيه أو يصفه
ثم يرى البحتري أن الشريف هو المتواضع للأنام، فيقول:
إذا ما الشريف لم يتواضــع
للأخلاء فهو عين الوضيــع
ويصف المتواضع بقوله:
دان على أيدي العفاة وشاسع
عن كل ند في الندى وضريب
كالبدر أفرط في العلو وضوؤه
للعصبة السارين جد قريـب
منقوووول .